مذكرات شهريار مع الشطرنج ..
يقول .. في إحدى الليالي
أصابني الملل والقلق فأمرت وزيري
بأن يأتني بامرأة تلاعبني الشطرنج
إذا انهزمت يُقطع رأسها .. وإذا هزمتني صارت مليكتي
وجاء لي بها ماأجملها فقلت لها .. أتعلمين الشرط ؟
قالت نعم ياسيدي وأنا لها .. قلت لها ستُقتلي
قالت أفتدي نفسي في كل ليلة بقصة لك أقصها
فإن صاح ديك الصباح .. تتركني لليلة بعهدها
فوافقتها وعاهدتها وأعطيت الامان لها
وجلسنا وتتوسطنا منضدة موتها أو حياتها
وكانت شعلة الشمعدان تتراقص في بطء
مضيئة المسافة التي بيني وبينها
جلست امامي علي كرسيها تفصل بيننا رقعة الشطرنج
نظرت الي وقالت بنظرة شوق:الرجال اولا يا سيدي
أومأت برأسي وقلت لها :أشكرك يامليكتي
حدثت نفسي وعلي ثغري ابتسامة هادئة:
فلأريها كيف يعلن الملك الحرب الباردة
حركت حصاني فالخيل سر انتصراتي
وانتظرت ان تحاول اختراق حصني بذكائها
ولم يمر الكثير من الوقت حتي صدقت في تخميني
فبعد حركات قليلة هددت ملكي ووزيري
قالت لي بصوت رخيم وعينين ثابتتين:
لاتحزن سيدي فالادوار الاتية كثيرة
ابتسمت وقلت لها : لا تتعجلي
فالعبرة بالنهاية وانا لدي جيشي
لادافع به عن ملكي وقلاعي
وقصصي التي لي سترويها
ولم يمر الكثير من الوقت حتي انقلبت الاية
أسندت رأسها علي يديها وظلت تفكر كثيرا
ثم اسقطت ملكها وقالت لي:
سيدي كيف لك ان تهزمني ؟؟
ألم يكفيك ما سلبتني ؟؟؟
آسرت عقلي وقلبي وروحي
حتي ملكي لم ترحمه!!!
ماذا تكون انت سيدي؟؟؟
فأزحت رقعة الشطرنج وقلت لها
هات ماعندك وقصي لي حكاية
فانتي الآن اسيرتي لألف ليلة وليلة
فإن أجدتي تصبحين لي بعدها زوجة